الحوار الفلسطيني وكرة القدم

الحوار الفلسطيني وكرة القدم
اتسأل كثيرا هل ما يدور في القاهرة حوار فلسطيني ام انه لعبة كرة القدم بين فرقين على استاد القاهرة الدولي برعاية عربية وقد يسأل القارء لهذا المقال وما دخل الحوار بلعبة كرة القدم وما وجه الشبه بينهما .
نعم هناك دخل كبير وتشابه اكبر بين الحوار ولعبة كرة القد م فمن وجهة نظري أرى المتحاورين هناك أشبه بلاعبي فريق لكرة القدم يلعبان على استاد القاهرة الدولي برعاية عربية والشعب الفلسطيني هو تلك الكرة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة التي يتناقلها افراد الفريقن بينهما في محاولة لكل منهما تسديد اكبر عدد من الاهدف في مرما الخصم ومن كثرة الركل اصبحت هذه الكرة تتضرع الي الله بأن تنتهي هذه العبة بأي نتيجة فقد تمزقت من كثرة ركلها وضربها بالحائط عفوا اقصد بالعارضة كما اني ارى العلم كله يجلس متابعا لهذا الحوار كما يفعل الجمهور الذي يتابع ويشاهد لفريقين الذين بلعبان داخل الملعب كل يشجع فريق على الاخر .
وأذا امعنت النظر اكثر ستتأكد من ان هذا الحور يشبه كثيرا هذه العبة ففي لعبة كرة القدم يوجد حكاما في الملعب حكما رئيس ومساعديه على طرفي الملعب الذين لا تقل اهميتهم عن اهميت الحكم الرئيس فانظر الى هذه الحوار من هذه الزاوية ستجد أن الاخ عمر موسى ممثل عن الجامعة العربية يلعب دور الحكم الرئيس ومن معه هم المساعدين يلعبوا دور حكام الراية وقد قام الاخ عمر موسى قبل حوالي شهر او اكثر من اطلاق صافرة البدء بالعب عفوا اقصد البدء بالحوار وها قد انتهى الشوطين الاصليين ولا زال الفرقين متعادلين بعدد القتلى والجرحى والخطابات الاعلامية والشتائم وتبادل التهم عبر وسائل الاعلام عفوا يا سادة أقصد بالتعادل صفرا لكل منهما وبناء على هذه النتيجة أعلن الحكم وأقصد الاخ عمرو موسى نهاية الوقت الأصلي والأعلان عن ان هناك شوطين اضافيين بعد أنتهاء الوقت الأصلي للمبارة اقصد ان هناك جولتين جديدتين واذا لم يحسم الامر لصالح احد الفرقين ستكون هناك ضربات نارية جديدة اقصد ضربات ترجيحة هذا وقد زاد غليان الجمهور الذي يشاهد هذه العبة بكل شغف ليعرف من الذي سيفوز بكأس الدوري .
عفوا أقصد العالم الذي يشاهد ويرقب هذا الحورا بكل شغف ليعرف من الذي سيفوز بكأس الدولة ويحمل على كاهليه أصلاح امور الشعب وحمل همومه وفك الحصار عنه ولم شمله من جديد وتضميد جراحه النازفة الى هذا الوقت دون توقف نعم هذا هو حال الحوار الفلسطيني أنه أشبه بلعبة كرة القدم بين فرقين خصمين يحاول كل واحد من كلا الفرقين الفوز بالكأس وبأي ثمن وها انا اشاهد هذه العبة في أستاد القاهرة الدولي كما يشاهدها ألاف البشر من جميع انحاء العالم وكما يشاهدها أبناء هذا الشعب الذي اثقل الاحتلال بحصاره وقمعه وقتله واسر ابنائه كاهليه كما وقد وزاد هذا الثقل الاقتتال والانقسام بين شقي الوطن.
نعم أن هذا الحوار يرقبه الجميع هنا اطفالا وشباب ورجلا ونساء وهم يعضون على الجراح والآلام ويتضرعون الى الله ان تنتهي الجولة الاخيرة ولكن دون ان يسقط احد من افراد الفرقين او اي شخص من المشاهدين قتيلا او جريحا فنحن نطمح ان يبقا الجميع على ارض الوطن سلاما معافا وان يحمل الجميع على كاهليه قادة وشعب اعباء هذا الوطن الجريح وتضميد جراحه ووقف النزيف واخراج الشعب من الازمة والحصار الذي الحق بالشعب ما الحق .
الى هنا أيها السادة والى أن تأتي الجولة الاخيرة استودعكم الله وفي رعاية الاخوة العرب والاخوة في مصر اترككم

كان معكم المعلق الرياضي عفوا السياسي
محمد طه الحميدي