والقمح والزيتون والرصاص)

والقمح والزيتون والرصاص)

ونختفي في ظلمة الزحام
ويخطف الظلام ألف طفل
كل عام
وتمتطي فرساننا خيولنا
وتحتسي نبيذها
تقاتل الأشباح في المنام
أحسابنا أمجادنا
تموت كل عام
ويرحل الحمام عن سطوحنا
مهاجراً أعشاشه خلت
وبيتنا قد كان عامراً
بكلما جمعته على مدى
السنين
من زيتون
كان والأطفال يمرحون
وأمهم كانت هنا
عابقة كأقحوان
كانت لنا أحلامنا ..كغيرنا من البشر
سنابلا تموج في الحقول
وتخضر الوجوه ساعة المطر
والكل يضحكون
وتزدهي مرابع الجمال في
بيوتنا
هانحن في موسم الشتاء
نقتات أقصوصة الوداع
والرحيل والسفر
نواصل الصراع
نستأنف الرحيل

تقتادنا الرياح
للمرافئ الحزينة
براعما تضيع في أزقة المدينة
ينكرنا الصحاب والأحباب
والوجوه إذ تمر في وجوهنا
تنز بالضغينة
نواصل الرحيل
خلف غيمة حزينة
ونجمة تقودنا إلى الضياء
لعلها تشع في نفوسنا الأفراح والسكينة
من ذا يرد لي ولو سلام
فالحب في عيوننا
يضاجع الظلام
والقمح كالرصاص في أكفنا
والحب والسلام
فكلها تضيع في الزحام
من ذا يرد لي ولو سلام00.......