لا تصدّق ما لم تقـله بياناتنا

لا تصدّق ما لم تقـله بياناتنا


أبــداً

لا تصدّق ما لم تقـله بياناتنا

لا تـتـابع غير تفاصيل نشـرة أخبارنا

لاتردّد ما يزعم الكاذبـونَ

ولا تقـلبـنّ القناة كما يتمنى هـواة المواجع

كـذ ِّبْ أنينك

كذ ِّب فؤادك

كـذ َّب يقينك

كـذ ِّب سدادك

كـذ ِّب يمينك

كـذ ِّب سهادك

قـلْ : كلّ شـيءٍ بخير ٍ ... ومن ثـمّ نـمْ

تـفـَرّجْ علينا وضعْ كل بيضك بين يدينا .. ومن ثـمّ نـمْ

نـم دون أيـّـة حلـم

سنحلم عنك

ونحمل عبء الكوابيس عنك

نفصِّـل عنك

ونلبس عنك

ونخلع عنك

وعنك نرتــِّب رزنامة الزّمن المتبقيْ أمامـك حتى قيامك

نـم دون أيـّة هـم

الماء تحتـك يجري ...

وتـدري ؟!

ندري بما أنت تدري

دع الماء يجري .. ونـم

نـم دون أيـّة غـم

إذا كنتَ تسمع ... إسمع :

رياحك ملئ طواحيننا تتجعجع

إنْ كنتَ تقرأ ... إقـرأ :

خطابكَ فوق منابرنا يتـلعـلــع

قل ما تشاء وما لا تشاء ... ونـمْ

تثائبْ ونحن هواءك

إشـخـر ونحن صداك

تـقـلــّـبْ ونحن مـداك

تدللْ علينا فأنت الأهـمْ

دع المغرضين يقولون ما يشتهون

دعهمْ يصُـفــّــون أرقام قتلاهُـمُ مثـلما يـدّعـون

فكلّ الذين توفـوّا مصادفة ً في العراق ثمانين ألفاً فقط

كلّ نواح المشارح كلّ ضجيج المجازر كلّ عويل المذابح محض لغط ْ

فهذا العراق قويّ معافى وتلك فلسطين راقـدة مثل لبنان بين جفـون العيونْ

وليس المارينز رعاة حظيرة شرق ٍجديدٍ كما يزعم المفلسون ولسنا قطيع الغنـمْ

وتلك مـآثـر ( بوش ٍ) تـدلّ عليـها الطـلـول مـدار القرون

وهذا حذاء الأميرة (كـونـدي) أنىّ يدوس تـقـوم صروح القـيـمْ

وتيكَ صواريخ ( كـيـسي) تخـط ّ نشيد الخلود على صفحات العروبة أمّ الأممْ

وجـزمة ( أولمرتْ ) خير دليـلٍ لمـن يتمنـّى بلوغ القـممْ

أمـّا العـَـلـَمْ :

فهو نجمة داودٍ ارتفعت فوقنا لنؤدي التحية كلّ صباح ٍلها

بعد أن نتوضأ بـالإعتدال

ونركع لله حتى يمـنّ علينا بغـيثٍ من الإعتدال

ونركض معتدلين الى سـاحة الإحتفال

وننشـد ، قائد أوركسترانا النعـّام ونحن الكورال :

أيا أيها الإعتدال

أيا فحـل كلّ الرجال

تعالَ وعـمّ علينا تعال

من ساحل الأطلسّي الى الساحل (الفارسّي) تعالْ

تعالَ ... تعالْ

على شكل ِ ميركافا .. هَـامَـر ٍ .. رَسَن ٍ.. أو عقـال

فنحن جنودك طوع الأوامر ياجنرالْ

نحن الصّـناديـد في جبهـة الإمتثـال

إذا قلت سيروا الى حيث مرعى السلام جنوباً

نسير جنوباً

سيروا الى حيث مرعى السلام شمالاً

نسير شمالا

حُطـّوا الرّحال .. نحـط الرّحال

لأنّ التجارب قد علمتنا

أنّ الحقوق محال تعود الى أهلها بالقتال

وما ضاع حـقّ تسَــوّلـه الشـّعب بالإعتدال

فهيا جميعاً لنرفل في جنـّة المُـبتغى والكمال

هيا جميعاً .. جميعاً .. جميعاً

الى الإعتدال

الى الإبتـذال

الى الإنخذالْ